: مرض ADHD اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط - أعراضه وعلاجه
يعد مرض ADHD من أمراض العصر المنتشرة في وقتنا الحالي، وهو عبارة عن فرط في النشاط واضطراب ونقص الانتباه، تكون أعراض مرض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط هي أعراض خفيفة أو معتدلة أو كذلك أعراض حادة، وقد تستمر هذه الأعراض حتى سن البلوغ.
ولا يوجد اختبار دقيق واحد يمكنه أن يحدد إصابة الطفل بمرض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من عدمه، ولإجراء التشخيص لهذا المرض يجب الذهاب إلى الطبيب ليقوم بفحص شامل للطفل، ثم يدون أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط التي تظهر على الطفل، كما يقوم الطبيب المختص بجمع المعلومات من الأب والأم ومن أفراد الأسرة ومن معلم الطفل، ليبدأ بعدها بالعلاج.
ما هي أنواع أو مراحل مرض الـ ADHD؟
يحدث مرض ADHD في الكثير من الأحيان للذكور أكثر من حدوثه في الإناث، حيث تكون السلوكيات الدالة على المرض مختلفة بين الأولاد والفتيات، فمثلا قد يكون الأولاد أكثر نشاطًا من البنات، بينما تميل الفتيات إلى عدم الانتباه.
كما يوجد ثلاثة أنواع مختلفة من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وهي:
- يكون المريض غافل في أغلب الوقت، حيث تندرج غالب الأعراض تحت الإهمال.
- يكون الطفل مصابًا بفرط النشاط أو الاندفاع في أغلب الوقت، وهنا تكون أغلب أعراض الاندفاع وفرط النشاط.
- يكون المرض مختلطًا، فيكون مزيجًا من أعراض فرط النشاط والغفلة والاندفاع.
أبرز اعراض ADHD
يمر الطفل صاحب مرض ADHD ببعض الأعراض، والتي يمكن أن نذكرها كما يلي:
- الفشل في الاهتمام الكبير بالتفاصيل.
- فعل أخطاء متعددة وطائشة في اليوم المدرسي.
- مشكلة في التركيز على مختلف المهام أو أثناء اللعب.
- يبدو الطفل غير منصت، حتى في حالة التحدث إليه مباشرة.
- يواجه الطفل صعوبة في اتباع التعليمات.
- فشل في إنهاء الأعمال المدرسية المطلوبة أو الأعمال المنزلية كذلك.
- مشكلات في تنظيم الوقت والمهام والأنشطة
- تجنب المهام التي تتطلب المجهود العقلي المركز مثل الواجبات المنزلية.
- افتقاد العناصر اللازمة للأنشطة أو المهام، مثل التكليفات المدرسية والألعاب وأقلام الرصاص.
- تشتت الانتباه بسهولة.
- نسيان القيام بالعديد من الأنشطة اليومية، مثل نسيان العمل في الأعمال المنزلية.
متى تبدأ أعراض ADHD؟
- تبدأ ملاحظة أعراض مرض ADHD فرط النشاط واضطراب نقص الانتباه في الأطفال قبل سن 12عام،
- حيث تكون هذه الأعراض ملحوظة بشكل كبير في وقت مبكر، بداية من عمر الثلاث سنوات عند بعض الأطفال.
- حيث يظهر على الطفل المصاب بمرض ADHD فرط النشاط، وأعراض السلوك الاندفاعي، على سبيل المثال:
- يتململ الطفل أو يتلوى في الكرسي.
- يجد صعوبة في جلوسه في الفصل أو في أية مواقف أخرى.
- يستمر في التحرك أثناء الجلوس.
- يمكنه التسلق في أوقات لا تناسب ذلك.
- يجد صعوبة في القيام بالأنشطة بهدوء أو في اللعب.
- يتحدث كثيرًا وسريعاً.
- يكون شخص عصبي بدرجة غير المعتادة عند البشر.
علاج ADHD
يمكن المساعدة في تقليل أخطار إصابة الأطفال بمرض ADHD من خلال بعض الأمور التالية:
- تجنب الأم أثناء فترات الحمل لأي شيء يمكن أن يضر بنمو الجنين، مثل: تجنب تناول المشروبات الكحولية المختلفة، أو استخدام التدخين أو المخدرات الترفيهية.
- حماية الطفل من التعرض للملوثات والسموم، حيث تشمل هذه الأمور الطلاء المحتوي على الرصاص وتدخين السجائر.
- التقليل من فترات مشاهدة التلفزيون، حيث يكون من الحكمة منع العديد من الأطفال من مشاهدة الشاشات والاعتماد على ألعاب الفيديو بكثرة في السنوات الخمس الأولى من عمرهم.
يمكن التحسن عبر العلاج من مرض ADHD، دون اعتبار الشفاء التام، حيث توجد ثلاثة أنواع متنوعة من العلاج:
- الدواء فقط: توجد أدوية تساعد في العلاج مثل: الاتوموكستين غير المحفز وبعض مضادات الاكتئاب مثل البوبروبيون، وهي المنشطات، حيث يساعد هذا الدواء الأطفال على التركيز والتزام الهدوء والتعلم.
- العلاج فقط: يساعد العلاج السلوكي وأنواع أخرى من العلاجات في تعليم الأطفال كيفية إدارة سلوكياتهم، والتمكن من تحسين الأداء العام.
- الدواء والعلاج معًا: يتحسن بعض الأطفال في حالة استخدام الدواء والعلاج معًا.
هل ال ADHD مرض نفسي؟
لا، مرض ADHD هو عبارة عن اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه لكن لا يندرج تحت المشاكل النفسية، ولكن يكون الأطفال المصابين بهذا المرض أكثر عرضة عن غيرهم من الأطفال إلى الإصابة بأمراض معينة مثل، اضطرابات المزاج مثل أعراض الاضطراب الثنائي القطب او الاكتئاب.
بالتالي لا يعد مرض ADHD مرضًا نفسيًا في حد ذاته، ولكنه يمكنه أن يأتي بالعديد من الأمراض النفسية الأخرى للمريض المصاب به.
هل مرض ADHD خطير؟
يوجد بعض المضاعفات التي تجعل مرض ADHD خطير على حياة المصاب وتجعلها أكثر صعوبة، وخاصة بالنسبة للأطفال، حيث يصاب هؤلاء الأطفال في الفصل الدراسي ويتسبب ذلك في فشل الأطفال الأكاديمي، والحكم من قبل الأطفال الآخرين وكذلك الكبار الآخرين على الطفل بالفشل والإهمال.
كما يمكن أن يقع في هذا الوقت المزيد من الإصابات والحوادث بجميع أنواعها للأطفال الذين يعانون من أمراض فرط الحركة وتشتت الانتباه، أكثر من الأطفال غير المصابين بمثل هذا المرض.
وهنا نتوصل إلى أن مرض ADHD من الأمراض التي تصيب الأطفال في عمر الطفولة المبكرة، ويمكن التعامل الجيد مع هذا الاضطراب من خلال وعي أفراد الأسرة جميعهم بطرق تشخيص هذا المرض، والعديد من الأعراض المصاحبة له، مع مساعدة الطفل بالعديد من النصائح التي ذكرناها في هذا المقال